مقدمة مختصرة
(یا نساء النبی لستن كأحد من النساء إن اتقیتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا، وقرن فی بیوتکن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
هذا الحديث إلى أمهات المؤمنين يضعهن في المكان الأسمى، حين يميزهن عن سائر بنات حواء من قبل ومن بعد، فلا أحد من النساء يشبهن في موقعهن من النبوهْ، ومن الوحي، ومن شخص النبی و خصوصیاته، ومن مسئوليتهن عن سمعة هذا البيت الكريم، وعن نقل تعاليمه.
وتفخر دار الشواهين أن تضع بين يدي القارئ العربي "موسوعه أمهات المؤمنين" والتي اشتملت على نصوص أكثر من ألف وخمسمائة حديث، منها أكثر من ألف ومائتين من رواية السيدة عائشة رضي الله عنها، في حين اقتصرت روايات السيدة أم مسلمه على حوالي مائتی حدیث، تلتها فی الكثرة السيدة ميمونة وقد روت اثنين وثلاثين حديثا، والسيدة حفصة: سبعة وعشرين حديثا، والسيدة أم حبيبة: ستة وعشرين حديثا، والسيدة زینب بنت جحش: أحد عشر حديثا، والسيدتان صفية بنت حی، وجویریه بنت الحارث، ولكل منهما ثمانية أحاديث، وأخيرا تأتي السيدة سودة، ولها ستة أحاديث.