مقدمة مختصرة
لا تأمنن من الزمان تقلبا
انَ الزمان بأهله بتقلبُ
ولقد أرانلا والليوث تخافني
وأخافني من بعد ذاك التعلبُ
حسب الكريم مذّلة ونقيصةً
ألا يزال إلى لئيم يطلبُ
وإذا أتت أعجوبة فاصبر لها
فالدهر يأتي بالذي هو أعجبُ
أبيات تجلت فيها حكمة شاعر من شعراء الأندلس على عهد الحاجب المنصور، الذي كان درة تاج عهود حكم المسلمين لغرب أوروبا لثمانية قرون، وإذا بالزمان يتقلب والدهر يأتي بالعجيب والأعجب.
وهذا الكتاب الذي خطه خطه كاتبه في العقد الرابع من القرن الماضي؛ يصف بكلمات راقية ولغة رصينة وسردٍ فخم أزهى عصور التنوير في أندلس الإسلام, العصر الذي سطعت فيه شمس الحضارة على العالم بأسره.